واصل فريق أرسنال تألقه في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما حقق فوزًا مهمًا خارج أرضه على حساب وولفرهامبتون بنتيجة هدفين دون مقابل، في المباراة التي أقيمت مساء السبت على ملعب “مولينو”، ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة من المسابقة.
وشهد اللقاء مشاركة الدولي المصري محمد النني على دكة بدلاء أرسنال، بينما دخل الفريق اللقاء بتشكيل هجومي من أجل الحفاظ على صدارته للترتيب. البداية كانت قوية من الجانرز، حيث سجل جابرييل جيسوس هدفًا مبكرًا في الدقيقة الثامنة، لكن الحكم ألغاه بعد العودة لتقنية الفيديو، بداعي التسلل.
في الدقيقة 16، تلقى أرسنال ضربة غير متوقعة بخروج لاعب الوسط جرانيت تشاكا متأثرًا بإصابة، ليحل بدله البرتغالي فابيو فييرا. وواصل الفريق اللندني ضغطه الهجومي، حيث اقترب جيسوس من هز الشباك مرة أخرى في الدقيقة 35 بعد انطلاقة قوية من الجهة اليسرى وتسديدة صاروخية، إلا أن العارضة منعته من التسجيل، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
مع بداية الشوط الثاني، حصل الغاني توماس بارتي على بطاقة صفراء في الدقيقة 52 نتيجة تدخل قوي. وبعد ثلاث دقائق فقط، جاء الهدف الأول الحقيقي لأرسنال، عندما أرسل فييرا كرة عرضية متقنة استقبلها النرويجي مارتن أوديجارد وسددها مباشرة في شباك وولفرهامبتون.
وفي الدقيقة 75، عاد أوديجارد من جديد ليؤكد تفوق فريقه، بعد أن استغل كرة مرتدة وسددها بقوة داخل الشباك، مسجلاً الهدف الثاني له ولأرسنال في المباراة، لينتهي اللقاء بانتصار ثمين للفريق الضيف بنتيجة 2-0.
هذا الفوز سمح لأرسنال بالحفاظ على مركزه في صدارة الدوري الإنجليزي، بينما استمرت معاناة وولفرهامبتون في النتائج السلبية، حيث لم يحقق سوى انتصار وحيد في آخر 8 مباريات بالدوري، مقابل تعادل واحد و6 هزائم، كما تلقى الفريق ثلاثة أهداف أو أكثر في أربع من هذه المواجهات.
ومن الحقائق اللافتة قبل هذه المباراة، أن أرسنال تمكن من الفوز في 6 من آخر 8 مباريات لعبها على ملعب وولفرهامبتون، وسجل على الأقل هدفًا في كل من آخر 16 مباراة جمعتهما في البريميرليج. كما أن أرسنال أحرز أهدافًا في آخر 29 مواجهة جمعته مع وولفرهامبتون في جميع البطولات، ليكون ثاني أكثر فريق سجل في مرماه بعد ويست بروميتش.
وبذلك يثبت أرسنال مرة أخرى أنه أحد أقوى الفرق في الموسم الحالي، ويواصل سعيه نحو التتويج بلقب غاب عنه لسنوات، بينما يجد وولفرهامبتون نفسه أمام تحدٍ صعب للهروب من مناطق الخطر في الجولات القادمة.