Qsarpress

ما في ذلك السياسة والأعمال والتكنولوجيا والحياة والرأي والرياضة.

لقد أدت الأزمات السياسية إلى إرهاق الاقتصاد العربي

لقد أدت الأزمات السياسية إلى إرهاق الاقتصاد العربي

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الأزمات السياسية استنزفت الاقتصاد العربي، مؤكدا ضرورة تجديد التعاون على أساس العمل العربي المشترك.

وشدد الصفدي، الذي حضر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت الأحد، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على أهمية الترابط الاقتصادي لأن «الاقتصادات مترابطة كأمننا واستقرارنا». وأكد أن أي مبادرة في هذا الشأن من شأنها أن تخدم مصالح كافة الدول العربية.

وقال الوزير الأردني إن تجاوز الأزمات التي تشهدها المنطقة شرط أساسي لتحسين القدرات الاقتصادية.

«القضايا السياسية حالت دون تحقيق التنمية الشاملة. وأوضح أن الأزمات أهدرت الكثير من الموارد وأحبطت عزيمة الشباب.

وقال الصفدي إن النمو الاقتصادي في الأردن تباطأ إلى 2 بالمئة بسبب الوضع الإقليمي، مضيفا أن العراق يعد أكبر سوق للاقتصاد الأردني. وشدد على أنه في حين حقق العراق انتصارا على الإرهاب، “يجب أن نقف معه في مرحلة إعادة الإعمار”.

وفيما يتعلق بالملف السوري، أكد وزير الخارجية أن كافة الجهود يجب أن تركز على إنهاء معاناة الشعب السوري.

إن إيجاد حل للأزمة السورية أمر بالغ الأهمية؛ وقال: “يجب علينا جميعا أن نركز على إنهاء المأساة التي تسببت في الكثير من الدمار والمعاناة، ونحن جميعا متفقون على أن الحل سياسي”.

وأضاف: “كما نؤكد على ضرورة وجود دور سياسي عربي فعال في سوريا، حيث أن السلام والاستقرار في البلاد يخدم مصالح الأمة العربية بأكملها”.

وفي وصفه لأزمة اللاجئين السوريين التي شكلت عبئا ثقيلا على الاقتصاد الأردني، قال الصفدي: “الأردن يعامل اللاجئين كضيوف ونقدم لهم كل ما نستطيع حتى عودتهم إلى بلدهم. وفي الواقع، هناك مليون وثلاثمائة ألف سوري في الأردن، وهذا عدد كبير يشكل ضغطاً كبيراً على قطاعات الصحة والتعليم والعمل.

READ  تحليل: خلافات أوبك تُظهر المنافسة الاقتصادية الإماراتية السعودية الناشئة

وقال إن بلاده تقدر الدعم المقدم لمعالجة المشكلة، لكنه حذر من تضاؤل ​​المساعدات.

ويقول الصفدي “لذلك علينا إيجاد آلية مناسبة لتقديم الدعم اللازم حتى نتمكن من الوفاء بالتزاماتنا تجاههم، لأننا نؤمن بأن الاستثمار في اللاجئين هو استثمار في مستقبل وأمن واستقرار المنطقة بأكملها”. .

وأوضح أن الأطفال السوريين الذين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى المرافق التعليمية والصحية سيشكلون جيلاً واعداً سيساهم في إعادة بناء سوريا.

وحذر من أنه “لكن إذا تم التخلي عنهم، فإنهم يصبحون عرضة للجهل والفقر والعوز والاستغلال من قبل الجماعات المتطرفة”.

وحول نتائج القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بهذا الخصوص، أشار الصفدي إلى صدور بيان مهم للنظر في أبعاد الأزمة ومخاطرها، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم الدول العربية. إطلاق مشاريع تنموية للمساعدة في التخفيف من العبء الاقتصادي والاجتماعي المرتبط باللاجئين السوريين.

وأضاف الوزير أنه تم تكليف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بعقد اجتماع للمانحين الدوليين والوكالات المتخصصة والصناديق العربية بمشاركة الدول العربية المضيفة للاتفاق على آلية واضحة ومحددة لتمويل برامج مساعدة اللاجئين.

وفي تعليقه على القمة الأوروبية العربية المرتقبة في القاهرة في فبراير، وصفها الصفدي بأنها فرصة مهمة لتعزيز التعاون العربي الأوروبي، مضيفا أن مصر هي المضيف المثالي للقمة.

وقال “من المؤكد أن قمة بهذا الحجم ستحل كافة قضايا المنطقة… وفي مقدمتها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”. وأضاف: “من وجهة نظرنا، بدون حل يضمن الحق المشروع للفلسطينيين في إقامة دولتهم على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، لن يكون هناك استقرار في المنطقة”.